إطلاق مشروع تهويدي يطمس معالم مسجد وكنيسة بحيفا
أطلقت شركة إسرائيلية خاصة بالتعاون مع بلدية الاحتلال في مدينة حيفا المحتلة داخل أراضي عام 48 مشروعًا سكنيًا ومركزًا تجاريًا يضم عددًا من الملاهي الليلية وقاعات العرض، في خطوة لطمس معالم مسجد وكنيسة أثرييْن في المدينة.
ويشمل المخطّط الجديد المعلن إخفاء المعالم الدينية برفع بنيان كبير وضخم يخفي مسجد “الجرينة” وكنيسة “دير الكرميليت” في المنطقة.
ويعتبر مسجد الجرينة المعروف بـ”برج الساعة” في المنطقة المعلم الأهم والأضخم في المنطقة، وقد أقامت بلدية الاحتلال سابقًا عمارة “الصاروخ” بجانبه كخطوة أيضًا لطمس معالمه والتغطية عليه عبر البنايات الضخمة المحيطة به.
وقال إمام المدينة ومسجد “الجرينة” رشاد أبو الهيجا الأحد إن المشروع التهويدي سيُقام على مساحة لا تقل عن 15 دونم في المنطقة، وهو ما يشكل بحد ذاته خطرًا على المسجد الذي يُعتبر الأقدم في المنطقة.
وأضاف أنه وإضافة إلى خطورة المساحة فإنه ووفقًا للمعلومات سيكون هناك مبنى ضخم في المكان، إضافة لإقامة فندق ملاصق للمسجد وهوما سيفتح الباب أمام المطالبات اليهودية بحظر رفع الأذان في المسجد تحت ذريعة أنه يزعج النزلاء في الفندق.
وشدد على أن سكان المنطقة التي سيُقام عليها المشروع يعانون من كثرة المراكز الحكومية المحيطة بالمسجد تحديدًا، وسبق أن طالب عددًا من المسئولين بخفض صوت الأذان، وبالتالي فإن إقامة الفندق خطوة نحو حظره نهائيًا.
كما يعاني سكان المنطقة الفلسطينيين من انتشار الشبان اليهود الذين يخرجون من الملاهي المقامة في المنطقة أثناء أوقات الصلاة ويمارسون تصرفات لا أخلاقية ويشوشون على الأجواء الإيمانية للمصلين.
وتابع أبو الهيجا “إضافة ملهى ليلي بجانب المسجد في غاية الخطورة، ولا نستغرب أن يقوم القائمين باستغلال باحات المسجد”.
وأكد أنه تم تقديم اعتراضات موحدة بالتعاون مع المسئولين عن كنيسة “دير الكرميليت” إلى اللجنة اللوائية بحيفا ضد المشروع، وسيتم عقد جلسات مناقشة حول المشروع.
ولكن أبو الهيجا نوه إلى أن تنفيذ الشركة الإسرائيلية للمشروع التهويدي المعلن سيكون في الفترة القريبة وبالتحديد بعد أقل من عام.